علي رفيعي؛ سيّد حسين سيّدي
المجلد 10، العدد 32 ، فبراير 1436، ، الصفحة 89-105
المستخلص
«الايثار» کأعلى مستوى الإيمان، مع مجموعة واسعة من المعنى المعجمي والاصطلاحي؛ ولکن النّطاق الدلالي لهذه الکلمة بين النّاس، بحيث قد إقتصر، أنّه قد ظهر علي المعنى الاصطلاحي «الصّفح و التّضحية» کثيراً. في هذه الدراسة، يتعيّن المعنى الوضعي لکلمة الإيثار، إستنادا إلى المصادر المعجمية، بعد معرفة أصلها، لاکتشاف طبقاتها الدلالية ...
أكثر
«الايثار» کأعلى مستوى الإيمان، مع مجموعة واسعة من المعنى المعجمي والاصطلاحي؛ ولکن النّطاق الدلالي لهذه الکلمة بين النّاس، بحيث قد إقتصر، أنّه قد ظهر علي المعنى الاصطلاحي «الصّفح و التّضحية» کثيراً. في هذه الدراسة، يتعيّن المعنى الوضعي لکلمة الإيثار، إستنادا إلى المصادر المعجمية، بعد معرفة أصلها، لاکتشاف طبقاتها الدلالية في آيات القرآن الکريم، وتتم مقارنة استخدامها في فترة ما قبل الإسلام وبعدها. ثم، يتم فحص المکانة والعلاقة الدلالية في القرآن، وفيما يتعلق مجالها الدلالي. لهذا الغرض، قد فصّل المطالب تحت عنوان «الدلالة التاريخية و الوصفية»، باستخدام نهج «الوصفية والتحليلية».
معناها المعجمي يشتمل علي أيّ تفضيل وتقديم، على حدّ سواء، الايثار الإيجابيّة والسّلبيّة. قبل الإسلام، کان معناها المصطلح أکثر شيوعا بالمعنى المعجمي وکانت تقتصر على الدّوافع الشخصية والقبلية کثيرا؛ ولکن الآيات القرآنيّة، تخدمها أغراض الدّين الجديد. في سياق القرآن الکريم، لهذه الکلمة علاقة دلاليّة مع العديد من المفاهيم الأخلاقية والدينية، إضافة على المعنى المعجمي والإصطلاحي: في معناها الاصطلاحية مع کلمات کالاحسان، الإطعام، الانفاق، الشهادة؛ وفي التباين الدلالي مع کلمات کالبخل، الشُحّ، القَتور، الضَنين؛ وفي الترادف النسبي مع کلمات کالإختيار، التفضيل، الإصطفاء والإجتباء؛ أنّهم يضعون في مجال دلالي واحد.